13وأما الأرض فهي فيء.
وقال سفيان الثوري : الغنيمة ما أصاب المسلمون من مال الكفار عنوة بقتال وفيه الخمس، وأربعة أخماسه لمن شهد الوقعة . والفيء ما صولحوا عليه بغير قتال، وليس فيه خمس، فهو لمن سمى الله.
وقيل : الغنيمة ما أُخذ من أموال الكفّار عنوة عن قهر وغلبة . والفيء ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب كالعشور، والجزية، وأموال الصلح والمهادنة .
وقيل إن الفيء والغنيمة معناهما واحد وهما اسمان لشيء واحد.
والصحيح أنهما يختلفان، فالفيء هو ما أخذ من أموال الكفار بغير إيجاف خيل ولا ركاب ، والغنيمة ما أخذ من أموالهم على سبيل القهر والغلبة بإيجاف خيل عليه وركاب 1.
وقال الخليل : الفيء : الغنيمة، والفعل منه أفاء، قال عزّوجل : مٰا أَفٰاءَ اللّٰهُ عَلىٰ رَسُولِهِ ... 2.
معنى النفل
أما معنى النفل، فقال ابن قتيبة : النفل هو ما نفله الإمام قاتِل المُشرِك من سلبه وفرسه، وخصّ به السرايا بعد أن تُخمّس الغنيمة ممّا جاءت، وأشباه ذلك ممّا يرى الإمام أن يخصّ به من جملة الغنيمة ومن الخمس إذا صار في يده 3.
وقالالجوهري : النَفلُ بالتحريك الغنيمة، والجمع الأنفال 4.