12
الفرق بين الغنيمة والفيء
قال أبو هلال العسكري في الفرق بين الغنيمة والفيء : الغنيمة ما اخذ من أموال أهل الحرب والكفّار بقتال، وهي للمسلمين هبة من الله عزّوجل لهم.
والفيء: ما اخذ بغير قتال ، وهو خاص للنبي صلّى الله عليه ومن بعده للإمام 1.
وقال الثعلبي : الفيء وهو ما رجع إلى النبي(ص) من أموال الكافرين عفواً صفواً من غير قتال ولا إيجاف خيل وركاب ، مثل مال الصلح والجزية والخراج والعشور التي تؤخذ من تجار الكفار إذا دخلوا دار الإسلام ، ومثل أن يهرب المشركون ويتركوا أموالهم ، أو يموت منهم في دار الإسلام أحد ولا يكون له وارث 2.
ثمّ قال : اختلف العلماء في معنى الغنيمة والفيء ، ففرق قوم بينهما :
قال الحسن بن صالح : سألت عطاء بن السائب عن الفيء والغنيمة فقال: إذا ظهر المسلمون على المشركين على أرضهم فأخذوه عنوة فما أخذوا من مال ظهروا عليه فهو غنيمة . وأما الأرض فهو في سواد هذا الفيء .
وقال سفيان الثوري : الغنيمة ما أصاب المسلمون عنوة بقتال ، والفيء ما كان من صلح بغير قتال .
وقال قتادة : هما بمعنى واحد، ومصرفهما واحد، وهو قوله تعالى: فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ الآية 3.
وقال العظيم آبادي الحنفي: إختلف العلماء هل الغنيمة والفيء إسمان لمُسمّى واحد أم يختلفان في التسمية؟.
فقال عطاء بن السائب : الغنيمة ما ظهر المسلمون عليه من أموال المشركين فأخذوه عنوة ،