7والده ثم أخوه الشيخ سليمان حيثُ ألَّف كتاباً فنَّد فيه عقائدَ أخيه وأهاب وحذَّر المسلمين منها ودعاهم للوقوف بوجه هذا الغزو الفكري الخطر ثم توالت محاولات التصدي لمواجهة هذا التيّار مواجهة علمية من قِبَل علماء من جميع المذاهب الإسلامية ، لتكذيب أحدوثته وتفنيد أباطيله بسيف الحجّة والبرهان .
وكان من الواجب على كل المسلمين القيام بدورهم في مواجهة هذه التيّارات ، وتفنيد مبانيها ، وإظهار خطأ معتقداتها ، وفضح شذوذها ، وبُعدها عن الإسلام .
وأنا بدوري كواحد من طلبة العلوم الدينية - في الحوزة العلمية - ومن آحاد المسلمين - أعلى اللّٰه كلمتهم - رأيت من واجبي القيام بتكليفي الشرعي في صدِّ هذا التيّار الهدّام من خلال إلقاء الدروس والمحاضرات ، وتوعية الجيل الجديد على حقيقة هذه الدعوة الباطلة ، وتحذيره ممّا يجري بإِسم الدين ، وتوجيهه للقيام بمسؤوليته في القضاء على مثل هذه الأفكار .
وهذا الكتاب مجموعة محاضرات ألقيتُها في هذا الصدد .
وسيلاحظ القاري الكريم فيه أننا:
1 - ناقشنا الأحاديث التي تعتبرها الوهابية دليلاً تعتمده وترتكز عليه فيما تذهب إليه من الرأي الباطل ، وأثبتنا خطأ ما ذهبت إليه . كما أوردنا آراء علماء الرجال بصدد رواتها ، وأثبتنا ضعف تلك الأحاديث سنداً ، حتى لا يبقىٰ للوهابية ما ترتكز عليه من رواية وحديث .
2 - يمتاز هذا الكتاب عن بعض ما أُلِّف في هذا المضمار بكثرة