6العبد من ذنوب، مستأنفاً لما يستقبل، مع ما فيه من صرف الأموال وتعب الأبدان والخروج عن الأهل والولد، وترك اللذات والشهوات وتحمل مقاساة الأهوال، شاخصاً في الحرد والبرد، ثابتاً على ذلك مع الخضوع والاستكانة والتذلل.
وقد وصف سبحانه تارك الحجّ ومسوِّفة بالكفر لأنّه قد أصبح بإيثاره للأُمور الدنيوية على الفريضة الإلهية، ممن يجحد النعمة ولايشكرها، وهذا بمثابة الكفر بمغدِقها سبحانه.
وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على انّ الحجّ من الأهمية في الإسلام ليس لغيره من الفرائض إلى حدّ يقول الإمام الصادق (عليهالسّلام): «ما زال الدين قائماً ما قامت الكعبة». 1
وفي حديث آخر عنه «انّ الناس لو تركوا حجّ هذا