5
الحج والصحوة الإسلامية الراهنة
الحمد للّٰهالذي فرض الحجّ على عباده، إظهاراً لجلاله وكبريائه، وعلوّ شأنه، وعظم سلطانه، وجَعَلَ بيته للعائذين حرماً، وللعاكفين قبلة، وللإسلام علماً، ونسبه إلى نفسه تشريفاً، فقال: «وَ إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثٰابَةً لِلنّٰاسِ وَ أَمْناً.... وَ عَهِدْنٰا إِلىٰ إِبْرٰاهِيمَ وَ إِسْمٰاعِيلَ أَنْ طَهِّرٰا بَيْتِيَ لِلطّٰائِفِينَ وَ الْعٰاكِفِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ ».
إنّ الحجّ من أعظم شعائر الإسلام وأفضل ما يتقرّب به المسلمُ إلى اللّٰه سبحانه، وفيه الوفادة إليه من كلّ ما اقترف