301ثم يحرم عقيب الصلاة فيقول «اللهم اني أريد ما أمرت به من التمتع بالعمرة إلى الحج على لسان نبيك» .
و ان كان مفردا أو قارنا ذكر ذلك في دعائه «أحرم لك شعري و بشري و جلدي و عظامي من النساء و الطيب و جميع ما نهيتني عنه في حال الإحرام أبتغي بذلك وجهك و الدار الآخرة، اللهم ان لم تكن حجة فعمرة» . و ان أضاف الى ذلك غيره من الدعاء كان أفضل.
ثم يلبي فرضا واجبا، فيقول «لبيك اللهم لبيك، لبيك ان الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك، لبيك بحجة و عمرة أو حجة مفردة تمامها عليك لبيك» . و ان أضاف الى ذلك ألفاظا مروية من التلبيات كان أفضل.
و التلبية بها ينعقد الإحرام، و يقوم مقامها إشعار الهدي و تقليدها لمن كان معه هدي، و هو أن يشعر سنامها و يلطخه بالدم و يعلق في رقبتها نعلا كان يصلي فيه.
و الأخرس ينعقد إحرامه بالإيماء.
و إذا عقد إحرامه و مشى خطوات رفع صوته بالتلبية، و يكون على التلبية في كل وقت الى أن يشاهد بيوت مكة ان كان متمتعا فعند ذلك يقطع التلبية و ان كان معتمرا عمرة مفردة فحين تضع الإبل أخفافها في الحرم.
و ينبغي أن يجتنب في إحرامه الطيب كله، و أكل طعام يكون فيه طيب، و لا يلبس مخيطا، و ان يكشف رأسه و محمله، و لا يتزين بزينة، و لا يصيد و لا يأكل لحم صيد، و لا يقتل صيدا، و لا يدل على صيد، و لا يدهن بشيء من الادهان طيبا و غير طيب، و لا يتزوج و لا يزوج و لا يجامع و لا يباشر النساء بشهوة و لا يلمسهن و لا يقبلهن، و يكون ثيابه مما تجوز الصلاة فيها و أفضلها القطن المحض و لا يقتل الجراد، و لا يرتمس في الماء.
و المرأة تسفر عن وجهها، و يجوز لها لبس المخيط.