12
. . . . . . . . . .
رجل من الأنصار و رجل من ثقيف، فقال الثقيفي: يا رسول اللّه حاجتي، فقال: سبقك أخوك الأنصاري، فقال: يا رسول اللّه إني على ظهر سفر، و إني عجلان، و قال الأنصاري: إني قد أذنت له، فقال: إن شئت سألتني، و إن شئت نبأتك، فقال: نبئني يا رسول اللّه، فقال: جئت تسألني عن الصلاة و عن الوضوء و عن المسجد، فقال الرجل: إي و الذي بعثك بالحق، فقال: أسبغ الوضوء، و املأ يديك من ركبتيك، و عفر جبينك في التراب، و صل صلاة مودع، و قال الأنصاري يا رسول اللّه حاجتي، قال: إن شئت سألتني، و إن شئت نبأتك، فقال: يا رسول اللّه نبئني، فقال: جئت تسألني عن الحج و عن الطواف بالبيت، و السعي بين الصفا و المروة، و رمي الجمار، و حلق الرأس، و يوم عرفة، فقال الرجل: إي و الذي بعثك بالحق نبيا، فقال: لا ترفع ناقتك خفا إلا كتب اللّه لك حسنة، و لا تضع خفا إلا حطّ به عنك سيئة، و طواف بالبيت و سعي بين الصفا و المروة تنفتل كما ولدتك أمك من الذنوب، و رمي الجمار ذخر يوم القيامة، و حلق الرأس لك بكل شعرة نور يوم القيامة، و يوم عرفة يوم يباهي اللّه عزّ و جلّ به الملائكة، فلو حضرت ذلك اليوم برمل عالج و قطر السماء و أيام العالم ذنوبا تبت ذلك اليوم» 1.
الثالث عشر: ما رواه الشيخ في الصحيح، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام: «إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله لقيه أعرابي فقال: يا رسول اللّه إني خرجت أريد الحج ففاتني و أنا رجل مميل، فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ به مثل أجر الحاج، قال:
فالتفت إليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله فقال له: انظر إلى أبي قبيس، فلو أن أبا قبيس لك ذهبة حمراء أنفقته في سبيل اللّه ما بلغت ما يبلغ الحاج. ثم قال: إن الحاج إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئا و لم يضعه إلا كتب اللّه له