665
تمهيد:
1-الحج من العبادات الاجتماعية في الإسلام
ذات المغزى العظيم روحيا و مدنيا، و هو يشبه الاعتكاف في كونه نقلة إلى اللّه تعالى، غير أن الاعتكاف نقلة فردية يعتكف بموجبها هذا الفرد أو ذاك في بيت من بيوت اللّه، و الحج نقلة جماعية يتجه فيها جمهور المسلمين المكلفين بأداء هذه الفريضة أو المتطوعين للتواجد في مكان واحد و زمان واحد و لممارسة شعائر موحدة.
و العمرة عادة تشبه الحج في جملة من واجباته، و لكن مجالها يقتصر بعد الإحرام على الحضور في المسجد الحرام، و الصفا و المروة و أداء واجباتها هناك، بينما يمتد مجال الحج و واجباته إلى خارج مكة، و يتطلب السفر إلى عرفات و المشعر و منى.
و الحج مستحب عموما باستثناء الحجة الأولى للمستطيع فإنها واجبة، و العمرة المفردة مستحبة عموما باستثناء العمرة الاولى للمستطيع فإنها واجبة:
2-و كل من يستطيع الحج و هو يبعد في مسكنه و موطنه عن مكة
أكثر من ستة و ثمانين كيلومترا و خمسي الكيلومتر الواحد
1
فعليه أن يعتمر و يحج بادئا بالعمرة و خاتما بالحج، و تسمى الحجة التي تبدأ بالعمرة و تنتهي بالحج بحجة التمتع، و تعتبر العمرة الجزء الأول من حجة التمتع.
و إذا لم يتمكن هذا البعيد من الحج و لكن تمكن من العمرة فلا تجب عليه بمفردها، و لكن يستحب له أن يأتي بها.
3-و كل من يستطيع و هو أقرب من ذلك موطنا و مسكنا إلى المسجد
الحرام
فعليه أن يحج و يعتمر مبتدئا بالحج و منتهيا بالعمرة 2، و تسمى مثل هذه