11والشفيع هو الشافع، والجمع: شفعاء، والشفيع من الأعداد هو ما كان زوجاً، تقول: (كان وتراً فشفعته بآخر) 1، واستشفعه: طلب منه الشفاعة، أي قال له: (كن لي شفيعاً)، وشفع إليه في معنى طلب إليه، والشافع والشفيع: الطالب لغيره يتشفّع به إلى المطلوب، والمشفِّع: الذي يقبل الشفاعة، والمشفَّع: الذي تُقبل شفاعته 2.
والشفاعة في الاصطلاح السؤال في دفع العقاب أو رفعه، أو زيادة الثواب، وهذا المعنى لا يبتعد كثيراً عن المعنى اللغوي. قال الرازي: اختلفوا بعد هذا [أي بعد الإجماع على أنّ لرسولالله(ص) الشفاعة يوم القيامة] في أنّ شفاعته(ع) لمن تكون؟ أتكون للمؤمنين المستحقين للثواب، أم تكون لأهل الكبائر المستحقين للعقاب؟ فذهبت المعتزلة على أنّها للمستحقين للثواب، وتأثير الشفاعة في أن تحصل زيادة من المنافع على قدر ما استحقوه، وقال أصحابنا [أي الأشاعرة] تأثيرها في إسقاط العذاب عن المستحقين للعقاب، إمّا بأن يشفع لهم في عرصة القيامة حتى لا يدخلوا النار وإن دخلوا النار فيشفع لهم حتى يخرجوا منها ويدخلوا الجنة. 3
وقال الطبرسي: إنّ الأمّة اجتمعت على أنّ للنبي الله(ص) شفاعة