14
لاعنتموه ليخسفن أحد الفريقين، فجاؤوا فقالوا: يا أبا القاسم إنّما أراد أن يلاعنك سفهاؤنا وإنّا نحبّ أن تعفينا، قال: «قد أعفيتكم»، ثم قال: «إنّ العذاب قد أظلّ نجران»، وقد صحّح الحاكم سنده على شرط مسلم ووافقه الذهبي في التلخيص 1.
وأخرجه أبو بكر بن مردويه عن سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن داوود المكي، حدثنا بشر بن مهران، حدثنا محمد بن دينار، عن داوود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر، قال:
قدم على النبي صلى الله عليه و آله العاقب والطيب، فدعاهما إلى الملاعنة، فواعداه على أن يلاعناه الغداة، قال: فغدا رسول الله صلى الله عليه و آله ، فأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين، ثم أرسل إليهما، فأبيا أن يجيبا، وأقرا له بالخراج، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : «والذي بعثني بالحقّ لو قالا : لا ، لأمطر عليهم الوادي ناراً»، قال جابر: وفيهم نزلت
(تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ)
،قال جابر:
(أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ)
رسول الله صلى الله عليه و آله و عليّ بن أبي طالب
،(أَبْنٰاءَنٰا)
الحسن والحسين،
(وَ نِسٰاءَنٰا)
فاطمة» 2.
رواه عنه ابن كثير في تفسيره وتعقبه بقوله:
وهكذا رواه