متن کتاب التوحید و الشرک عند الشیعة و الوهابیة - جلد 1 - صفحه 17

(5 تا 498)

الفصل الثاني: ابن تيمية

من الضروري واللازم أن نتحدّث مختصراً عن شخصية ابن تيمية؛ وذلك لأن القفاري اعتمد على أفكار وآراء ابن تيمية في جميع مباحث كتابه تقريباً، واتخذ أقواله وكتاباته دليلاً وحجة له، ولأن أمير الدرعية محمد بن سعود هو الآخر قد اشترط على محمد بن عبد الوهاب ترويج أفكار ابن تيمية مقابل إعطائه الأمان وعدم التعرّض له بسوء ¹، فليست أفكار ابن تيمية هي الأصل والأساس للمذهب الوهابي فقط ²؛ بل إن الواقع يقضي بأن مؤسس المذهب الوهابي هو ابن تيمية ³ وإن اشتهر باسم محمد بن عبد الوهاب، لهذا فحريّ بنا البحث حول هذه الشخصية.

أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحرّاني ⁴ الحنبلي، ولد في حرّان ⁵ من عام

1) . بعد أن قام محمد بن عبد الوهاب بقتل امرأة ظلماً وبدون حقّ، نفاه أمير "الأحساء" إلى الدرعية، وهناك اشترط عليه محمد بن سعود ما تقدّم أعلاه للحفاظ على حياته. راجع: الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، ج2، ص373.

2) . الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، ج2، ص364.

3) . نفس المصدر، ص373.

4) . كل كتب التراجم والرجال والتاريخ - تقريباً - التي تعرضت لترجمة ابن تيمية ذكروا أن لقبه "الحرّاني"، ولكن عموم اللغويين صرّحوا أن النسبة إلى حرّان هي حرناني لا حرّاني وإن كان القياس على الثاني، كما في النسبة إلى "مان" يقال: مناني، وإن كان الغالب يقال: مانوي. راجع: القاموس المحيط، ج2، ص1563؛ منتهى الإرب، ج1، ص241؛ الصحاح، ج5، ص2098؛ لسان العرب، ج13، ص111.

5) . مدينة بين الموصل والشام. راجع: معجم البلدان، ج2، ص235.

مشخصات کتاب

التوحید و الشرک عند الشیعة و الوهابیةجلد:1نویسنده:عابدی، احمدمترجم:حجازی، جعفرناشر:مشعرمحل نشر:تهران - ایرانسال نشر:1434

دریافت فایل ارجاع:

BibTex | Endnote

سایر جلدهای کتاب:

جلد 1