15يشاء من عباده 1.
والآية الكريمة مسوقة لبيان انحصار العلم بالغيب فيه تعالى إمّا لأنّ خزائن الغيب لا يعلمها إلّا هو، وإمّا لأنّ مفاتيح الغيب لا يعلمها غيره تعالى، فلا سبيل لغيره إلى تلك الخزائن، إذ لاعلم له بمفاتيحها التي يتوصّل بها إلى فتحها والتصرّف فيها 2.
ومفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا الله تعالى عند السنة هي خمسة فقط، وهي المشار إليها بقوله تعالى: (إِنَّ اللّٰهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّٰاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ مٰا فِي الْأَرْحٰامِ وَ مٰا تَدْرِي نَفْسٌ مٰا ذٰا تَكْسِبُ غَداً وَ مٰا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللّٰهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) 3، فقد أخرج البخاري في صحيحه من طريق عبدالله بن دينار، عن ابن عمر، أنّ رسول الله(صلى الله عليه وسلم) قال: مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها الا الله، لا يعلم ما في غدٍ الا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام الا الله ولا يعلم متى يأتي المطر أحد الا الله ولا تدري نفس بأي ارض تموت ولا يعلم متى تقوم الساعة الا الله. 4