9عزّوجل عليه: وَ مٰا أَفٰاءَ اللّٰهُ عَلىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمٰا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لاٰ رِكٰابٍ 1 وكانت للنبي(ص) خاصة ... الحديث 2.
* * *
ولا اريد أن اثقل على القارئ الكريم بذكر الأحاديث والآثار النبوية الصحيحة، وأقوال الأئمة عليهم السلام، وفتاوى المجتهدين الذين يُعتدّ بهم ويُعوّل على كلامهم والتي تدلّ على مشروعية الخمس عند فقهاء المسلمين، لكن وقبل أن ندخل في الحديث عن الخمس، يحسن بنا أن نطّلع على معاني بعض مفردات ما تقدّم من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وهي:
الغنيمة ، الأنفال ، الفيء ، الركاز ، وما المقصود من ذي القربى عند أهل اللغة والفقهاء، وما يستفاد من إطلاقها أو تقييدها.
معنى الغنيمة
اختلف علماء اللغة والفقهاء في معنى الغنيمة على أقوال:
قال اللغويون : الغُنم : الفوز بالشيء من دون مشقة . وغَنَمَ الشيء، فاز به . والاغتنام : انتهاز الفرصة . وغَنَمَ الشيء غُنماً : فاز به بلا مشقة. وناله بلا بدل .
وعند الراغب الاصبهاني: أنّ الغُنم إصابة الشيء والظفر به، ثم استعمل في كلّ مظفور به 3.
وقال ابن قتيبة : والغُنم في اللغة: الربح والفضل، ومنه قيل في الرهن: له غُنمه وعليه غُرمه، أي : فضله للراهن، ونقصانه عليه 4.