8تدلّ على الخمس أيضاً، لأنّ إعطاء حقّ ذوي القربى يتوقف على أن يكون من الصدقات أو الخمس، ولأنّ الله سبحانه وتعالى حرّم على رسوله وذوي قُرباه الصدقات، ومنَحَهُم الخمس إكراماً لهم وإعزازاً لشأنهم، دلّ ذلك على أن المراد هو الخمس.
الخمس في السنّة
قال البخاري: وقال مالك وابن ادريس : الركاز دفن الجاهلية ، في قليله وكثيره الخمس، وليس المعدن بركاز، وقدقالالنبي(ص) في المعدن : (جُبارٌ، وفي الركاز الخمس) 1.
وروى البخاري بسنده عن أبي جمرة قال: سمعت ابن عباس يقول قدم وفد عبد القيس على النبي(ص)، فقالوا: يا رسول الله إنّا هذا الحي من ربيعة، وقد حالت بيننا وبينك كفّار مضر، فلسنا نخلص إليك إلاّ في شهر حرام، فمرنا بأشياء نأخذ بها، وندعو إليها من وراءنا. قال: آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلاّ الله، وعقد واحدة وأقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وان تؤدوا لله خمس ما غنمتم. وأنهاكم عن: الدباء، والنقير، والحنتم، والمزفّت 2.
وفي رواية أخرى عن ابن عباس قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله(ص) فقال: مرحباً بالقوم غير خزايا ولا الندامى، فقالوا: يا رسول الله إنّ بيننا وبينك المشركين من مضر، وإنّا لا نصل إليك إلاّ في أشهر الحرم، حدثنا بجمل من الأمر إن عملنا به دخلنا الجنة، وندعو به من وراءنا. قال: آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع : الإيمان بالله، هل تدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلاّالله وأقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تعطوا من المغانم الخُمس. وأنهاكم عن أربع : ما انتبذ في الدباء، والنقير، والحنتم، والمزفت 3.
وروى البيهقي بسنده عن صهيب بن سنان قال: لما فتح رسول الله(ص) بنى النضير أنزل الله