148
فَالْوَجْهُ فِي هَذَا اَلْخَبَرِ أَحَدُ شَيْئَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ إِخْبَاراً عَمَّا يَسْتَحِقُّهُ مِنَ اَلثَّوَابِ فَكَأَنَّهُ يَسْتَحِقُّ هَذَا مَا يَسْتَحِقُّ عَلَى حَجَّةِ اَلْإِسْلاَمِ وَ اَلثَّانِي أَنْ يَكُونَ مَحْمُولاً عَلَى مَنْ أُعْتِقَ قَبْلَ أَنْ يَفُوتَهُ أَحَدُ اَلْمَوْقِفَيْنِ لِأَنَّهُ يَكُونُ قَدْ أَدْرَكَ اَلْحَجَّ عَلَيْهِ فِي حَالِ كَوْنِهِ حُرّاً يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ
6-6 مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ شِهَابٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ع فِي رَجُلٍ أَعْتَقَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ عَبْداً لَهُ أَ يُجْزِي عَنِ اَلْعَبْدِ حَجَّةَ اَلْإِسْلاَمِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَأُمُّ وَلَدٍ أَحَجَّهَا مَوْلاَهَا أَ يُجْزِي عَنْهَا قَالَ لاَ قُلْتُ لَهَا أَجْرٌ فِي حَجِّهَا قَالَ نَعَمْ
6-7 مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ع مَمْلُوكٌ أُعْتِقَ يَوْمَ عَرَفَةَ قَالَ إِذَا أَدْرَكَ أَحَدَ اَلْمَوْقِفَيْنِ فَقَدْ أَدْرَكَ اَلْحَجَّ
88 بَابُ أَنَّ فَرْضَ اَلْحَجِّ مَرَّةٌ وَاحِدَةٌ أَمْ هُوَ عَلَى اَلتَّكْرَارِ
هَذِهِ اَلْمَسْأَلَةُ لاَ خِلاَفَ فِيهَا بَيْنَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ فِيهَا إِجْمَاعٌ أَنَّ حَجَّةَ اَلْإِسْلاَمِ فَرْضُهَا دَفْعَةٌ وَاحِدَةٌ وَ قَدْ أَوْرَدْنَا فِي كِتَابِنَا اَلْكَبِيرِ طَرَفاً مِنَ اَلْأَخْبَارِ فِي ذَلِكَ فَلِأَجْلِ ذَلِكَ لَمْ نُورِدْهَا هَاهُنَا
1 فَأَمَّا مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ع قَالَ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَرْضَ اَلْحَجِّ عَلَى أَهْلِ اَلْجِدَةِ فِي كُلِّ عَامٍ
2 عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي جَرِيرٍ اَلْقُمِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ع قَالَ اَلْحَجُّ فَرْضٌ عَلَى أَهْلِ