232و يظهر من النصوص الكثيرة الواردة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمة من آله عليهم السّلام أن الحجاج حيث كانوا ضيوف اللّه سبحانه و تعالى و وافدون إليه. فلا بد أن يفوزوا بحسن ضيافته، و عظيم جوائزه، و جزيل عطاياه، و أن ذلك مضمون لهم.
ففي حديث معاوية بن عمار عن الإمام أبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام: «قال: إذا أخذ الناس منازلهم بمنى نادى مناد: لو تعلمون بفناء من حللتم لأيقنتم بالخلف بعد المغفرة» 1.
و في حديث آخر عنه عليه السّلام: «سأله رجل في المسجد الحرام من أعظم الناس وزرا؟ فقال عليه السّلام: من يقف بهذين الموقفين عرفة و المزدلفة، و سعى بين هذين الجبلين، ثم طاف بهذا البيت، و صلى خلف مقام إبراهيم عليه السّلام: ثم قال في نفسه و ظن أن اللّه لم يغفر له، فهو من أعظم الناس وزرا» 2.
و في حديث آخر عنه عليه السّلام: «الحاج و المعتمر وفد اللّه، إن سألوه أعطاهم، و إن دعوه أجابهم، و إن شفعوا شفّعهم، و إن سكتوا ابتدأهم. و يعوّضون بالدرهم ألف درهم» 3.
و في حديث الإمام أبي جعفر الباقر عليه السّلام: «قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: الحاج ثلاثة، فأفضلهم نصيبا رجل غفر له ذنبه