133عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: أرسلنا الى أبي عبد اللّه عليه السّلام و نحن بالمدينة أنا نريد أن نودعك، فأرسل إلينا أن اغتسلوا بالمدينة، فإني أخاف أن يعز عليكم الماء بذي الحليفة، فاغتسلوا بالمدينة و ألبسوا ثيابكم، ثم تعالوا فرادى أو مثنى 1. و توقف المصنف، و لا وجه له، لوجود ما يصار اليه من النقل.
[في الإحرام]
قال طاب ثراه: و أما القارن، فله أن يعقده بها أو بالإشعار أو التقليد على الأظهر.
أقول: منع السيد و ابن إدريس من الانعقاد بغير التلبية في الأنواع الثلاثة، و أجاز الشيخ للقارن العقد بالتقليد، و هو قول التقي و سلار و أبي علي.
قال طاب ثراه: و قيل يضيف الى ذلك: أن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك.
أقول: المشهور أن التلبيات الأربع و هو قول الشيخ في النهاية 2و المبسوط 3و به قال التقي، و القاضي، و ابن حمزة، و ابن إدريس، و اختاره المصنف، و العلامة، و فخر المحققين، و الشهيد، و هو المعتمد.
و في كيفيتها ثلاثة أقوال:
الأول: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، و هو قول المصنف.
الثاني: لبيك اللهم اللهم لبيك لبيك ان الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك، و هو قول الشيخ في المبسوط، و القاضي، و التقي، و ابن حمزة، و ابن إدريس.
الثالث: قول العلامة، و له عبارتان: إحداهما لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك