1
الجزء الثاني عشر
[مقدمة التحقيق]
[مقدمة الناشر]
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ
>و به نستعين< الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و إله الطاهرين و لعنة الله على أعدائهم- أجمعين و بعد: فمما من الله على بلطفه ان وفقني لطبع المجلد الثاني عشر من كتاب مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى و هو أحسن الشروح للعروة و يتضمن هذا الجزء مسائل فروع الاستطاعة من- المسألة إلى المسائل الطرافه و مشروطة تأليف آية الله العظمى الحاج الشيخ محمد تقى الآملي طيب الله رمسه.
و قد طبع للمرة الاولى في سنة 1402 الهجرية بايرانطهران التي نهضت بمشروعه مكتبه ولى العصر.
فالكتاب يحتوي على خلاصة ما وصل اليه الفكر الإسلامي في مراحل تطوره في البحث عن- المسائل الفقهية و كيفية استنباطها من الكتاب الكريم و السنه النبوية الصحيحة عن طريق الأئمة من أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين.
احمد ميرخانى
ترجمة وجيزة للمؤلف قدس الله روحه
هو العلامة المتبحر في المعقول و المنقول الشيخ محمد تقى الآملي ولد في طهران في 11 ذي- القعدة سنة 1304 الهجرية و تربى في حجر والده الفقيه الحكيم المولى محمد الآملي قدس سره الذي كان من العلماء المتبحرين في العلوم الإسلامية و اشتغل هو عند والده و غيره مجدا ساعيا في أيامه و لياليه حتى فاق أقرانه و قرء السطوح العليا عند أفاضل ذلك العصر و لما بلع من العمر ستا و ثلاثين سنه هاجر الى النجف الأشرف سنه 1340 و حضر عند اعلام العصر كالشيخ مهدي النوائى المازندراني و الشيخ ضياء الدين العراقي و السيد ابى الحسن الأصفهاني و الشيخ ميرزا حسين النائيني قدس الله أسرارهم و حضر عند أستاده العراقي قدس سره دوره كامله من علم الأصول و كان يقول حضرت عنده من أول الشبهة الوجوبية فلما أتم الدورة انتقل الى درس المحقق النائيني قدس سره فحضر عنده جميع مباحث الألفاظ و بعض الأدلة العقلية و من الفقه جميع كتاب الصلاة و المكاسب المحرمة و من كتاب البيع الى اشتراط القدرة على التسليم في البيع و كان مجدا في الحضور محافظا ان لا يفوته من إفادات اساتيده شيء فإذا رجع الى منزله كتب ما سمعه من اساتيده ببيان رائق مستقصى لا يشذ عن قلمه نكتة و لا تحقيق الى ان رأى نفسه في غنى عن الحضور عندهم فرجع الى وطنه طهران و اشتغل بإمامة الجماعة في مسجد مجد الدولة الذي كان يصلى فيه والده قدس- الله روحه و كان رجوعه من النجف الأشرف أوائل سنه 1353 و كان يحضر عنده من كان يريد التعلم من أفاضل الطلبة و كان يؤلف في مباحث الفقه و الأصول و هو في طهران كما يأتي في فهرست مؤلفاته و كان هو قدس سره على جانب عظيم من التقوى لم يؤخذ عليه زله و لا هفوه منذ شبابه الى ان بلغ من العمر 87 سنه فانتقل إلى رحمة ربه في ليله 29 شهر شوال سنه 1391 الموافق آخر شهر آذر 1350 و حمل نقشه الشريف الطاهر الى مشهد الرضا (ع) حسب وصيته فدفن في حديقة الرضوان قريبا من قبر المرحوم السيد ميرزا حسين السبزواري رحمة الله عليه فعاش سعيد أو مات حميدا و أبقى الذكر الجميل و الآثار الحسنة و المؤلفات القيمة.
(فهرست مؤلفاته و طريقته في التأليف)
كان رحمه الله رحيب الصدر طويل البال في التأليف حسن السليقة يرد في الموضوع من طريقه المستقيم لا يمنعه عن إيضاح المطلب ضيق صدر و لا ضجر بل كان همه ان لا يشذ عن قلمه نكتة و لا تحقيق مع توضيح في العبارة و شرح في البيان و لا يجعل القارئ في حرج للتدبر في الكلام المعقد المرموز.
و مؤلفاته قسمان (الأول) تقريرات دروس اساتيده و هي ما تلي.
(1) كتاب الصلاة من تقريرات ما أفاده الأستاد المحقق النائيني (قده) مطبوع في ثلاثة اجزاء و يشتمل على جميع مباحث الصلاة إلا صلاة الجمعة حيث لم يتعرض لها الأستاذ في درسه.
(2) حاشية على المكاسب من أول المكاسب المحرمة إلى اشتراط القدرة على التسليم حيث هاجر رحمه الله الى طهران في أثناء بحث أستاده النائيني و قد طبع في طهران في جزئين.
(3) تقريرات بحث أستاده المرحوم السيد ابى الحسن الأصفهاني (قده) في الأصول بصورة الحاشية على الكفاية من أول الاستصحاب إلى أخر الكتاب و قد طبع في طهران.
(4) تقرير بحث أستاده المحقق النائيني (قده) في الأصول في مباحث الألفاظ مشروحا بعبارات واضحة و لم يطبع بعد و يلحق به ما حضره عند أستاده من الأدلة العقلية.
(5) تقرير بحث أستاده المحقق الشيخ ضياء الدين العراقي (قده) و قد كتب جميع مباحث الألفاظ بصورة الحاشية على الكفاية و الأدلة العقلية بصورة التقرير.
(القسم الثاني) ما ألفه من نتائج افكاره، و قد كتبه في طهران بعد رجوعه من النجف الأشرف، و إليكم التفصيل.
(1) مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى و قد طبع من اجزاء أحد عشر جزءا في زمان حيوته