5
الجزء الرابع و العشرون
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ
[كتاب الحج]
كتاب الحج 1الّذي هو أحد أركان الدين و من أوكد فرائض المسلمين، قال اللّه تعالى «وَ لِلّٰهِ عَلَى اَلنّٰاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً» 2.
غير خفيّ على الناقد البصير ما في الآية الشريفة من فنون التأكيد، و ضروب الحثّ و التشديد، و لا سيّما ما عرّض به تاركه من لزوم كفره و إعراضه عنه بقوله عزّ شأنه «وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اَللّٰهَ غَنِيٌّ عَنِ اَلْعٰالَمِينَ» .
و عن الصادق عليه السلام في قوله عزّ من قائل مَنْ كٰانَ فِي هٰذِهِ أَعْمىٰ فَهُوَ فِي اَلْآخِرَةِ أَعْمىٰ وَ أَضَلُّ سَبِيلاً 3ذلك الذي يسوّف نفسه الحجيعني حجّة الإسلامحتّى يأتيه الموت 4، و عنه عليه السلام: من مات و هو صحيح مؤسر لم يحج فهو ممّن قال اللّه تعالى:
«وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ أَعْمىٰ»
5
.
و عنه عليه السلام: من مات و لم يحج حجّة الإسلام لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به