6و يستحب الرجوع للسعي لو تركه في الموضع المذكور، لما رواه الكليني في الصحيح أو الحسن عن حفص بن البختري 1و غيره عن أبي عبد الله (عليه السلام) «أنه قال لبعض ولده: هل سعيت في وادي محسر؟ قال:
لا فأمره أن يرجع حتى يسعى، قال: فقال: إني لا أعرفه، فقال له:
سل الناس» .
و عن الحجال عن بعض أصحابه 2قال: «مر رجل بوادي محسر فأمر أبو عبد الله (عليه السلام) بعد الانصراف إلى مكة أن يرجع فيسعى» .
و إطلاق النص يقتضي عدم الفرق في الترك بين أن يكون نسيانا أو غيره، فيستحب الرجوع في الجميع.
إذا عرفت ذلك فاعلم أن مناسك منى يوم النحر ثلاثة: رمي جمرة العقبة، ثم الذبح، ثم الحلق. و تحقيق الكلام في ذلك يقتضي بسطه في فصول ثلاثة:
الفصل الأول
في رمي جمرة العقبة
و فيه مسائل
[المسألة] الأولى [هل الرمي واجب أو مسنون؟]
الأظهر الأشهر وجوب الرمي، و ظاهر العلامة في المنتهى و التذكرة أنه لا خلاف فيه، قال في المنتهى: «إذا ثبت هذا فان رمي هذه الجمرة بمنى