59القضاء، فرفض فحبسه و عذّبه و امر بضربه كل يوم عشرة اسواط حتى أشرف على الهلاك و توفى سنة 150 ه 1قال الدكتور محمد على البار: كان الامام ابو حنيفة من اشد الناس حبّاً لآل بيت رسول اللّٰه و قد تتلمذ لمجموعة من أعلام البيت النبوى منهم الامام محمد الباقر عليه السلام و اخيه الامام زيد بن على لمدة سنتين و كان من مناصريه و مؤيديه. 2و قال الشيخ محمد ابو زهره: ننتهى من الكلام السابق الى ان ابا حنيفه شيعى في ميوله و آراءه في حكام عصره اى انه يرى الخلافة في اولاد على من فاطمة و ان الخلفاء الذين عاصروه قد اغتصبوا الامر منهم و كانوا لهم ظالمين. 3
عمل تقريبى لاصحاب ابي حنيفة:
1. ابو يوسف: هو يعقوب بن ابراهيم الانصارى من ولد سعد بن حنبه الصحابي (112 -\ 183 ه) و لما شب اشتغل برواية الحديث. و تفقه اولاً بابن ابى ليلى، ثم انتقل الى ابي حنيفة، فكان أكثر تلاميذه و أفضل معين له.
قال ابن عبدالبر: كان كثير الحديث لكن غلب عليه رأى ابي حنيفه.
و هو اول من صنف الكتاب في مذهبه و نشر علمه في جميع الاقطار، فانه لما اسند اليه منصب قاضي قضاة الدولة العباسية، راجعة اليه في جمع ولايات الدولة، لم يكن يستعمل على القضاء الا من كان حنفياً و في هذا نشر للمذهب و تأييد له.
و يقال انه اول من اتخذ للعلماء زيّاً خاصّاً و كان ملبوس الناس قبله شيئاً واحداً.
رحل ابو يوسف الى مالك و أخذ عنه بعد أن ناظره في مسائل ثم رجع الى العراق و