5
مدخل في عصر التشريع
و هو عصر النبوة في عهديه المكى و المدني و يبتدء هذه المرحلة من السنة 610 للميلاد حينما انزل الوحى على محمد بن عبداللّٰه صلى الله عليه و آله و امتد حتى وفاة النبى صلى الله عليه و آله سنة 632 م، يعتمد كل الاعتماد على الوحى.
و كان القرآن، المصدر الاساسي للتشريع و الى جانبه تبيين رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و المصدر الثاني للتشريع سنته صلى الله عليه و آله و هى تشمل اقواله و افعاله و تقريراته.
التشريع في مكة
و قد مكث الرسول صلى الله عليه و آله بمكة نحواً من ثلاث عشر سنة، كانت مهمته الاولى تثبيت العقيدة والدعوة الى مكارم الاخلاق وبعض التشريعات العملية بالقدر الذى يتصل بحماية العقيدة كتحريم الميتة و الدم و تحريم ما لم يذكر اسم اللّٰه عليه عند ذبحه، او بماله اثر في ارتباط المخلوق بالخالق و توجيه النفس الى الخير كالصلاة.
التشريع في المدينة
و في العهد المدنى حين هاجر رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله الى المدينة، أخذ الوحى ينزل بالتشريعات المفصلة، التى لابد منها لتنظيم حياة المسلمين و معاملتهم و مجتمعهم، اذ بدأت تتكون الدولة الاسلامية، و كان مقصده ابطال العصبية القبيلة الجاهلية و الغاء فكرة الطبقية و وضع مبدء المساواة و القسط بين الناس و فكرة الاخوة الانسانية و اعتبار التقوى وحدها مقياساً للكرامة.
ووضع الاسلام للوصول الى هذا المقصد فكرة الدولة و قال: