44الاربعة تجاه الحكام لعلمنا ان الخلاف في موضوع الخلافة و الامامة ينحصر في الدور الاول حيث ترى الامامية ان علياً عُيّن خليفة لرسول اللّٰه بامر اللّٰه تعالى و يقول اهل السنة بأن أمر الخلافة فوّص الى الأمة.
و لكن كان بين الامام على بن ابيطالب عليه السلام و الخلفاء التفاهم و التقارب و المساعدة و المشاورة و انهم كانوا يجتنبون من الاختلاف.
قال الاستاذ مولوى اسحق مدنى:
و منذ جاء الدور الثاني قد اتفق المسلمون في المسألة الخلافة، فالشيعة و السنة يتّفقون بالاتفاق بأن الحق في هذه الفترة كان مع اميرالمؤمنين على عليه السلام و يرى اهل السنة بان علياً عليه السلام يوم استشهد كان أفضل من في الارض. و سيطرة بنى امية لم تأخذ الخلافة حسب دليل شرعي و ما كان هذا موقف اهل السنة بالنسبة الى اميرالمؤمنين على عليه السلام فقط بل كان موقفهم بالنسبة لجميع اهل البيت عليه السلام تجاه خلفاء بني امية و بنى عباس.
الامام ابو حنيفة كان غير راضٍ عن خلافة أبي جعفر المنصور لقسوته مع العلويين و كان الامام ابو حنيفة يحب العلويين و يؤيدهم، و بعد ان رد الامام ابو حنيفة منصب تولية رئاسة القضاة فغهم ابو جعفر المنصور بأنه لا يعتقد بشرعية خلافته فأمر بضربه و سجنه و منعه عن التدريس و الافتاء، ونقل في بعض روايات التاريخية انه استشهد مسموماً.
و افتى الامام مالك في مخالفة المنصور و امر جعفر بن سليمان والى المدينة بضرب الامام سبعين سوطاً.
و الامام الشافعي أتُّهم بجريمة انّه تحرك ضد هارون الرشيد، فأخذه والى اليمن و أرسله مع التسعة العلويين الى الرشيد و هم مصقدون بالأغلال فقتل التسعة و الامام الشافعي قد نجاه، فقد اتفقوا على ان سبب هذه المحنة كان ولاء الشافعي لسيّدنا على بن