4
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) 1، واللازم عليكم العمل بهذه الآية المباركة، والحذر من الخشونة والإهانة للزائرين؛ لأنّهم زوّار بيت الله الحرام، ونبيّ الرحمة، وعترته، صلوات الله عليهم أجمعين، وكذا لقبور المسلمين والمسلمات الذين دُفنوا في هذا المكان، والَّذين أمر النبي( صلي اللّه عليه و آله وسلم ) بزيارتهم؛ ولأنَّهم مسلمين، من أهل السُنّة والشيعة، وكلُّهم إخوانكم، وليسوا بكُفّار.
قال الله تبارك وتعالى: ( ادْعُ إِلىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جٰادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) 2، وقال عزَّ وجلّ: ( وَ لاٰ تَنٰابَزُوا بِالْأَلْقٰابِ ) 3.
والحذر عن القول، بأنّهم كالحيوانات في أصواتهم وبكائهم، والتعبير عنهم ب-(الوزغ) وغير ذلك؛ إذ لا يُناسب ذلك مقام مَن كان حارساً ومأموراً في هذا المكان، وأنتم إخواننا وجميعنا من المسلمين، واللازم علينا الرحمة بيننا، والشدّة مع الكفّار، كما قال عزّ وجلّ: (... أَشِدّٰاءُ عَلَى الْكُفّٰارِ رُحَمٰاءُ بَيْنَهُمْ ) 4.
السيد حسين الشيخ الإسلامي التويسركاني
ربيع الثاني 1430/ ه-. ق.