32الدخول الى حرم الجامعة والتحدث فيه. وكذا الأمر بالنسبة للجامعيين، حيث كانوا يتهيّبون دخول حرم الحوزات العلمية والمدارس الدينية وطرح استفساراتهم امام العلماء. وهكذا اساتذة الجامعة، المسؤولون الحكوميون، نواب المجالس، لم يكن ليجمعهم أي مجلس أو مكان، ليتدارسوا فيما بينهم علي الاقل احتياجات بلدهم، والسبل الكفيلة لتحقيق ذلك.
ان السبب في وجود كل هذا، كان يعود لوسائل الاعلام الرسمي، الاتي كانت تسعي لايجاد اجواء من سوء الظن فيما بين هؤلاء، ومن ثم نفور بعضهم علي البعض الآخر، بل اكثر من هذا، حيث يمكن القول أنها سعت لايجاد العداوة والبغضاء فيما بينهم.
لم يكن ليحضر أي من السفراء الاجانب في المجالس التي كان يتردد عليها العلماء (علماءالدين)، بل لميكونوا مستعدين اساساً للحضور في مثل هذا المجالس، وذلك لأن وسائل الاعلام كانت تعرّف العلماءبأنّهم جماعة من الرجعيين المتمسكين بالماضي، يسعون للبقاء علي طراز التفكير الذي اوجده السلف! نعم مثل هذه الامور وما شابهها كانوا قد روّجوا لها خلال العهود البائدة وبالاخص خلال العهد الأخير.
ولايخفي، ان الخبراء الاجانب، خبراء اروبا وامريكا، كانوا علي علم بهذه الحقيقة وهي: ان هذه الفئات لوتسنّي لها أن تلتقي فيما بينها، فإنها ستشكل خطراً عليهم، وكانوا يسمونهم أيضاً بالارهابيين!.
وكذلك فقد عملوا كثيراً، عن طريق عملائهم والعناصر التي تربّت في