72
ومالي إلا أل أحمد شيعة
ومالي إلا مذهب الحق مذهبُ
وقال الآخر :
إنَّ التشيع وهو ثاني بذرةٍ
غُرِسَت بجانب بذرة الإسلامِ
ومن المهم ذكره هنا أنَّ الشيعة الإماميَّة قد تحملوا الكثير وكابدوا الصعاب في سبيل الحفاظ على مبادىء أهل البيت عليه السلام حتى وصل إلينا كما هو عليه عند الأوائل غضَّ الإهاب . . قويَّ الجانب . . مستحكم الأساس ، فلا غضاضة على الشيعة الإماميَّة أن يدافعوا وينافحوا دونه ويبذلوا في سبيله كل غالٍ ونفيس نتيجة وعي منهم بضرورة الحفاظ عليه ؛ إذ في ذلك كل الحفاظ على الشريعة المحمديَّة الغرَّاء ، فإنَّ التشيع ليس إلا مبادىء أهلالبيت عليهم السلام وهي ما أثر عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه و آله من تعاليم إلهيَّة .
ولا يزال الشيعة في معاهدهم العلميَّة يتدارسون فقه أهلالبيت عليهم السلام (وأهل البيت أدرى بالذي فيه) وعلومهم . .
يمتثلون لأوامرهم وينتهون عمَّا نهوا عنه ، إذ أنَّ في رضاهم رضا اللَّه عزَّ وجلَّ ، ومتابعتهم متابعة للحق كما قال ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لعلي في مواطن عدَّة «عليٌّ مَعَ الحَقِّ وَالحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ» و«أقضاكم علي» و «أعلمكم علي» وغيرها من الآيات الوارد تفسيرها في علي ، والروايات الكثيرة التي صدرت عن