66وثواب حفظه وشرائط قراءته وكيفيَّة ختمه فهي كثيرة في روايات أهل البيت عليهم السلام ، نكتفي منها بواحدة هنا ؛ فقد روي عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قوله «حملة القرآن عرفاء أهل الجنَّة» 1 و «لا يعذب الله قلباً وعى القرآن» 2 . ومن مظاهر اهتمام الشيعة بالقرآن جعلهم ميزان الأخبار بالعرض عليه ، فما وافقه يؤخذ به وما خالفه ترك وهذا في العقائد وفي الأحكام على حد سواء ، ولعله يكون من مختصات الشيعة الإماميَّة دون غيرهم .
ولعل فيهذا المعنى أكبر دلالة على نفي وبطلان ما ينسب للشيعة من القول بتحريف القرآن ، فإنَّه كيف يلتئم هذا القول والمبنى في عرض الأخبار لمعرفة صحيحها من سقيمها مع القول بتحريف القرآن بالنقص أو بالزيادة ، إذ كيف سيتم تصحيح الخبر بعرضه على كالتاب حال الالتزام بكونه ناقصاً أو زائداً ؟
ثمَّ إنَّ الشيعة الإماميَّة لكونهم متبعين لأهل بيت نبيِّهم عليهم السلام ، وأهل البيت أدرى بالذي فيه ، لذا فهم على غرار ذلك مهتمون تمام الإهتمام بذلك حفظاً وقراءةً وتعاهداً وعملاً بالقرآن والتزاماً بمبادئه .
وبعد هذا - أخي المسلم - فهل من المعقول أن يصدر ما يوجب إلقاء التهم و الشبهات حول الشيعة في عقيدتهم بأنَّ لهم