61يجب عليه أن يبرأ عن كل من يبرأ منه أهل بيت النبي عليهم السلام من الأقوال والأفعال والإعتقادات ، فإنَّهم لا يَدْعُون إلى ضلال ولا يُخرِجُون عن هدى ، وذلك لأنَّنا نعتقد بعصمتهم كعصمة النبي صلى الله عليه و آله ، والمعصوم من قبل اللَّه بمعنى عدم إقدامه على خطأ لا يمكن أن نتصور دعوته لما فيه معصية اللَّه عزَّ وجلَّ .
ولذا يستفيد الفقهاء المسلمون من الآيات التي تلوناها عليك أنَّ المطيع لهم مطيع للَّه ، والعاصي لهم عاصٍ لأوامر اللَّه ، وهذا ليس بِدْعَاً من الفهم أو خارجاً عن قواعد الإستدلال ، بل كل مؤمن يدعو للَّه فإنَّ طاعته طاعة اللَّه ، ومن هنا قال النبي صلى الله عليه و آله للرجل الذي سأله أن يرشده على من يلتزم بهديه ؛ قال صلى الله عليه و آله له «عليك بهذا - يقصد عمار بن ياسر - فإنَّه لن يخرجك من هدى ولن يدخلك في ضلالة» هذا مع أنَّ عمَّاراً ليس بمعصوم ، بل هو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و آله ممَّن أخلص الصحبة له صلى الله عليه و آله ولم يكن هداه ذاتياً له وإنَّما كان باتباعه لأخ النبي وصنوه وابن عمَّه علي ابن أبي طالب عليه السلام .
إذن فالموالاة للَّه وللرسول ولآل الرسول ، والتبري من أعداء اللَّه وأعداء رسوله وأهل بيته - صلوات اللَّه عليهم أجمعين - يُعدُّ واجباً إسلامياً على كل من يدين بهذا الدين المنزل من قبل اللَّه عزَّ وجلَّ .
فلا ينبغي من المسلم الإنصات إلى نقيق الضفادع - من هنا