26شفاء المرضى وبركة الشفاعة وبركة القرب من اللَّه تعالى وغيرها .
ولو رجعنا إلى المفهوم المعروف للتبرك لوجدناه لا يحيد قيد أنملة عمَّا كان عليه عند الأمم السالفة ، بل هو واقع تاريخي عاشته الأمم المتشرعة بشرائع الأنبياء ، فقد عُرِّف التبرك لغةً بأنَّه : الزيادة والنماء ، والتبريك : الدعاء بالبركة ، وفي نهاية ابن الأثير : في حديث أم سليم «فحنَّكه وبرَّك عليه» أي دعا له بالبركة 1.
إذن فالتبرك هو طلب البركة بالشيء وعن طريقه ، وقد ورد في القرآن ما يراد به هذا المعنى قال تعالى : وَ جَعَلَنِي مُبٰارَكاً أَيْنَ مٰا كُنْتُ 2و : اِهْبِطْ بِسَلاٰمٍ مِنّٰا وَ بَرَكٰاتٍ عَلَيْكَ وَ عَلىٰ أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ 3و : فَلَمّٰا جٰاءَهٰا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النّٰارِ وَ مَنْ حَوْلَهٰا 4 و رَحْمَتُ اللّٰهِ وَ بَرَكٰاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ 5 ، وكذا وردت آيات كثيرة متعلقة ببركة أماكن وأزمنة مخصوصة ، كما أنَّه قد وردت آيات تصف القرآن بالبركة ؛ قال تعالى : وَ هٰذٰا