21والرحم ، والأمانة ، ونبيكم و أهل بيته عليهم السلام » 1.
وأمَّا الاجماع : فقد اتفق المسلمون على جواز الشفاعة ممَّن أذن له اللَّه عزَّ وجلَّ في ذلك ، وسيرة الأصحاب والتابعين على طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه و آله في حياته وبعد مماته ، وحديث عائشة في إشارتها على المسلمين بفتح كوَّة من القبر طلباً للإستسقاء خير شاهد على هذا ، وسيرة المسلمين جارية على هذا ، وحديث الإمام مالك مع الخليفة المنصور الدوانيقي صريح في هذا حيث قال له : وَلِمَ لا تتوجه له وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم . .»
والعقل السليم يساعد على هذا ، فإنَّ الذي يريد بلوغ مقام علمي رفيع يحتاج إلى مقدمات لازمة له ، فالشفاعة هي المساعدة على بلوغ الهدف ، ولذا فالشفاعة ليست هي الهدف الأخير عند المكلَّف ، بل لا بدَّ من وجود قابليتها ، الذي ليس عنده اعتقاد أو عمل يؤهله لبلوغ دخول الجنَّة لم تكن الشفاعة لتعينه على ذلك ، فالشفاعة متممة للسبب لا أنَّها موجدة له .
قال ابن تيميَّة في مجموع الفتاوى : إنَّ مذهب سلف الأمَّة وأئمتها وسائر أهل السنَّة والجماعة على إثبات الشفاعة لأهل الكبائر . . . وأيضاً فالأحاديث المستفيضة عن النبي في الشفاعة وفيها استشفاع أهل الموقف ليقضي بينهم