14الكتاب المجيد كما في قوله تعالىٰ : وَ لاٰ تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فٰاعِلٌ ذٰلِكَ غَداً إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ اللّٰهُ 1 وقوله تعالىٰ : وَ مٰا تَشٰاؤُنَ إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ اللّٰهُ .
4 - التوحيد في العبادة؛
والمقصود منه الإعتقاد بوجوب التوجّه الكامل للّٰهعزّوجلّ من قبل الإنسان في جميع أعماله الصادرة عنه للّٰهعزّوجلّ ، دون إشراك غيره معه في العبادة .
وقد ركّز القرآن علىٰ هذا القسم من التوحيد ، فقال : وَ لَقَدْ بَعَثْنٰا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ 2 .
وقال أيضاً : قُلْ يٰا أَهْلَ الْكِتٰابِ تَعٰالَوْا إِلىٰ كَلِمَةٍ سَوٰاءٍ بَيْنَنٰا وَ بَيْنَكُمْ أَلاّٰ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّٰهَ وَ لاٰ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً 3 . ولذا يعلن الشيعة بل المسلمون جميعاً في كلّ فريضة هذا المبدأ بقولهم : إِيّٰاكَ نَعْبُدُ .
وعلىٰ هذا فليس من منافاة للعبادة أن يسجد المصلي علىٰ مثل التربة الحسينيّة؛وما هو أرض أو مأخوذ منها؛ فإنّه يسجد عليها لا أنّه يسجد لها حتّىٰ يشنع علىٰ الشيعة ويُكَفَّرون بدعوىٰ أنّهم يعبدون الحجر ، علاوة علىٰ أنّ سجودهم ذاك للنصوص الكثيرة الواردة في وجوب السجود علىٰ الأرض ،