14
وتارةً أُخرىٰ: يلجأ إلىٰ كتب القدماء ممّا أسموها «الصحاح» ليستشهد بعملهم، وإيرادهم للحديث علىٰ صحّة حديث مّا، وبعدم وجود الحديث فيها علىٰ تضعيفه، بل الحكم بوضعه.
وبهذا يكون من أهل التقليد!
ومن هؤلاء كتّاب جدد، دخلوا غمار هذا العلم الشريف، بلا عدّة، ولا تجربة.
فحاولوا من خلال هذا إثبات ضرورة النقد العقلي للحديث، إضافة إلى النقد السَنَدي، ضمن مسائل فيها من الدعاوي العريضة ما لا يخلو من مناقشات ومناقضات واضحة.
ومنهم من مثّل لنتيجة رأيه بأحاديث «المهديّ المنتظر» الذي قال عنه: إنّه «كُتبت من أجله آلاف الصحائف، ورُويت مئات الأسانيد، وأثّر في تاريخ أُمّتنا أبلغ الأثر» على حدّ تعبيره هو 1.