33السعودية بينما عظمه الله و أجلّه و رفعه في مواضع عديدة من كتابه الكريم كقوله سبحانه:
«إِنَّمٰا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهٰا وَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ» . (النمل - 91).
عمارة الكعبة و المسجد الحرام
18- المؤمنون المرتبطون بالكعبة في كل شؤون حياتهم بل وحتى بعد مماتهم يتحملون مسؤولية تجاه هذا البيت المقدس..
و الله سبحانه او كل مسؤولية عمارة المساجد عامة و المسجد الحرام خاصة الى المؤمنين الخلّص الائقين لهذه المهمة. فالمساجد عامة، و المسجد الحرام، خاصة، لها حرمتها الخاصة، و بشأن عامة المساجد يقول سبحانه:
«وَ أَنَّ الْمَسٰاجِدَ لِلّٰهِ فَلاٰ تَدْعُوا مَعَ اللّٰهِ أَحَداً» . (الجن - 18).
فكلمة المساجد - و ان كانت تطلق أيضا على مواضع السجود - ظاهرة في الاماكن الخاصة بعبادة المسلمين، و هي المراد منها في قوله تعالى:
«وَ لَوْ لاٰ دَفْعُ اللّٰهِ النّٰاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوٰامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَوٰاتٌ وَ مَسٰاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللّٰهِ كَثِيراً» (الحج - 40).
«وَ أَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَ ادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ» (الاعراف - 29).