23
«..مٰا آتٰاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مٰا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللّٰهَ إِنَّ اللّٰهَ شَدِيدُ الْعِقٰابِ» . (الحشر - 7).
والاية الكريمة التالية تبين سبب ضرورة امتثال أوامر النبي(ص):
«اَلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرٰاةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهٰاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبٰاتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبٰائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلاٰلَ الَّتِي كٰانَتْ عَلَيْهِمْ، فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» . (الاعراف - 157).
أي ان كل تعليمات النبي تقوم على أساس المصالح و الحكم الالهية الضامنة لكمال جميع أفراد البشر في الأبعاد العلمية و العملية.
واجب البشرية تجاه الرسالة الخاتمة
14- المجموعة البشرية التي اتخذت من الرسول(ص) قائدا لها في حياتها الفكرية و العملية تتحمل مسؤولية الاجتهاد من أجل فهم الرسالة و العمل بها، و مسؤولية الجهاد في سبيل صيانتها، كي تتضح المعارف الالهية بجلاء، و تبتعد عن تطاول أيدي المتطاولين عليها.
أهمية الحفاظ على شخصية الرسول الحقيقية و الحقوقية تفوق أهمية الحفاظ على النفس و النفيس. القرآن الكريم يقرّر هذه الحقيقة بالا ثبات تارة إذ يقول: