6الّتي تهمّ الأُمّة الإسلامية، ودراسة المشاكل والمعوّقات الّتي تعترض سبل تقدّمهم ونهضتهم، وإلى ذلك أشار سبحانه بقوله: «جَعَلَ اللّٰهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرٰامَ قِيٰاماً لِلنّٰاسِ ». 1
وفي كلّ موسم من مواسم الحج، يتشرّف بزيارة الحرم المكي والنبوي أعداد غفيرة من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام ويلتقون باخوانهم في شتّى المواقف والمشاهد، وهم جميعاً أغصان شجرة واحدة - شجرة التوحيد والإسلام - ، يوحّدون اللّٰه تبارك وتعالى ، ويؤمنون بأنبيائه ورسله، وباليوم الآخر، ويصلون ويصومون ويزكّون ويحجّون بيته الحرام ويأتون بفرائض الحج وسننه.
وفي خلال تلك اللقاءات تُثار أسئلة حول الشيعة وأُصولها وفروعها، بهدف التعرف على جذور المذهب وواقعه وأهدافه.
وهذا ما يدعو مرشدي قوافل الحج إلى أن يكونوا على أتمّ الاستعداد للإجابة الصحيحة والكاملة عن الأسئلة المطروحة، وتحليل الشبهات العالقة في أذهان أخوانهم والإجابة عنها.
ولأجل تنمية القدرات العلمية وتسديد مواهب المرشدين وقابليّاتهم قامت معاونية شؤون التعليم والبحوث الإسلامية التابعة لممثَّلية الولي الفقيه لشؤون الحج والزيارة ، بنشر هذا الكتاب بينهم وبين سائر