41
طائعاً مراجعاً غير مكره ص96.
وقال ص97: وأظرف من هذا كلّه بقاء عليّ مُمسكاً عن بيعة أبي بكر رضى الله عنه ستَّة أشهر، فما سألها، ولا أُجبر عليها، ولا كلّفها وهو متصرِّفٌ بينهم في أُموره، فلولا أنَّه رأىٰ الحقَّ فيها واستدرك أمره فبايع طالباً حظَّ نفسه في دينه راجعاً إلى الحقِّ، لما بايع.
دعا الأنصار إلىٰ بيعة سعد بن عبادة، ودعا المهاجرون الى بيعة أبي بكر؛ وقعد عليٌّ رضى الله عنه في بيته لا إلىٰ هؤلاء ولا إلىٰ هؤلاء، ليس معه أحد غير الزبير بن العوام، ثمَّ استبان الحقّ للزبير رضى الله عنه فبايع سريعاً، وبقي عليٌّ وحده لا يرقب عليه.
ج - أنا لا أحوم حول هذا الموضوع، ولا أُولّي وجهي شطر هذه الأكاذيب الصريحة، ولا أُقابل هذا التدجيل والتمويه على الحقيقة والجناية على الإسلام وتأريخه، لكنِّي أقول: إقرأ هذا ثم أنظر إلىٰ ما ذكره الأُستاذ الفذّ عبد الفتّاح عبدالمقصود في كتابه - الإمام علي بن أبي طالب ص225 - فإنَّه زبدة المخض، قال:
واجتمعت جموعهم - آونةً في الخفاء وأُخرىٰ علىٰ ملأ يدعون إلىٰ ابن أبي طالب؛ لأنَّهم رأوه أولى ٰ الناس بأن يلي أُمور الناس، ثم