15وبقيت اثنتان 1.
4 - «اِتَّخَذُوا أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ أَرْبٰاباً مِنْ دُونِ اللّٰهِ وَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا إِلٰهاً وٰاحِداً لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ سُبْحٰانَهُ عَمّٰا يُشْرِكُونَ » (التوبة31/).
يظهر ممّا رواه الطبري وغيره أنّهم كانوا مشركين في مسألة التقنين، روي عن الضحاك: «اِتَّخَذُوا أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ» أي قرّاءهم وعلماءهم «أَرْبٰاباً مِنْ دُونِ اللّٰهِ» يعني سادة لهم من دون اللّٰه، يُطيعونهم في معاصي اللّٰه، فيُحلّون ما أحلّوه لهم ممّا قد حرّمه اللّٰه عليهم، ويُحرّمون ما يحرّمونه عليهم ممّا قد أحلّه اللّٰه لهم.
وروي أيضاً عن عدي بن حاتم قال: انتهيت إلى النبيّ صلى الله عليه و آله وهو يقرأ في سورة براءة: «اِتَّخَذُوا أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ أَرْبٰاباً مِنْ دُونِ اللّٰهِ» قال:
قلت: يا رسول اللّٰه إنّا لسنا نعبدهم، فقال: «أليس يُحرّمون من أحلّ اللّٰه فتحرّمونه، ويُحلّون ما حرّم اللّٰه فتحلّونه؟» قال: قلت: بلىٰ، قال: «فتلك عبادتهم» 2.
البدعة في السنّة
روى الفريقان عن النبيّ صلى الله عليه و آله حول البدعة والتشديد عليها روايات كثيرة نقتبس منها ما يلي:
1 - روى الإمام أحمد عن جابر قال: «خطبنا رسول اللّٰه فحمد اللّٰه