39وكنيتها ام فروة .
عاش عليه السلام في أواخر حكومة بني اميّة وأوائل حكومة بني العبّاس ، وهي فترة صراعات سياسية بين العباسيين والاُمويين ، حتى انتهى الأمر بالإطاحة بحكومة بني اميّة وسيطرة بني العباس ، وهذا ما فسح المجال للإمام لاستغلال هذه الفترة بتبليغ الدين الإسلامي الحنيف ، ونشر شريعة جدّه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ، وبيان المفاهيم الإسلاميّة في شتّى المجالات ؛ من العقائد ، والأحكام الشرعية ، وتفسير كتاب اللّٰه تعالى ، والأخلاق الفردية والاجتماعية ، وغير ذلك .
فنشأ على يديه الكثير من المحدّثين والعلماء في مختلف العلوم والفنون ، حتّى كان يحضر مجلسه أكثر من أربعة آلاف ، من مختلف المذاهب والمشارب ، فمن تلاميذه في العلوم النقلية والعقليّة : زرارة بن أعين ، وهشام بن الحكم ، وهشام بن سالم ، ومحمّد بن مسلم الطائي ، وأضرابهم . كما تتلمذ على يديه عدد من علماء العامّة كأبي حنيفة (رئيس المذهب الحنفي) ، وسفيان الثوري وأشباههما ، وتعلّم منه أمثال النسّابة هشام الكلبي ، والكيميائي الشهير جابر بن حيان ، ونظائرهما .
ولكثرة ما حدّث به هو وأبوه عليهما السلام في العلوم والمجالات