16والصدّيقين بالشرك وأنّهم - نستعيذ باللّٰه - لم يتخلّصوا من مصائد الشرك، ولزم ألّا يصحّ تسجيل أحد من الناس في قائمة الموحّدين. وذلك لأنّ هذه التعاريف تفسّر العبادة بأنّها:
1 - إظهار التذلّل.
2 - إظهار الخضوع.
3 - الطاعة والخشوع والخضوع.
4 - أقصى غاية الخضوع.
وليس على أديم الأرض من لا يتذلّل أو لا يخشع ولا يخضع لغير اللّٰه سبحانه وإليك بيان ذلك:
* * *
ليست العبادة نفس الخضوع أو نهايته
إنّ الخضوع والتذلّل حتى إظهار نهاية التذلّل لا يساوي العبادة ولا يعدّ حداً منطقياً لها، بشهادة أنّ خضوع الولد أمام والده، والتلميذ أمام استاذه، والجنديُّ أمام قائده، ليس عبادة لهم وإن بالغوا في الخضوع والتذلّل حتى ولو قبّل الولدُ قدمَ الوالدين، فلا يعد عمله عبادة، لأنّ اللّٰه