6وَ لَوْ كٰانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّٰهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاٰفاً كَثِيراً ) 1، وقال عزّ وجلّ: ( بِالْبَيِّنٰاتِ وَ الزُّبُرِ وَ أَنْزَلْنٰا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّٰاسِ مٰا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) 2، وقال عزّ وجلّ: ( لَوْ أَنْزَلْنٰا هٰذَا الْقُرْآنَ عَلىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خٰاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللّٰهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثٰالُ نَضْرِبُهٰا لِلنّٰاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ). 3
من هنا يتبيّن لنا أنّ التّدبّر والتّفكّر هما جزءان أساسيان في المنهج القرآني، والّذي أمرنا الله تعالي أن نأخذ به على أنّه سبيل الوصول إلى المعرفة.
لهذا وجدت وبعد فترة ليست بالقصيرة من الدّراسة المتواضعة أن أجعل تلك الأبحاث بين يدي القارئ الكريم، ومن هنا ستكون الحوارات القادمة إن شاء الله بيني وبين القارئ، فقد حاولت جهد إمكاني بأن يكون هذا البحث عبارة عن أسئلة وأجوبة تعتمد المنطق البسيط الميسّر، والأخذ والردّ باُسلوب الحوار البعيد عن التّعصّب والتّشنّج، وفرض الرّأي، بل بالعكس أنّ محاولة معرفة الرّأي الآخر، يخدم الغرض الّذي بدأت أصلاً في طلبه إلاّ، وهو التّحرّي عن الحقيقة في أصل العقيدة الإسلاميّة، وأيضاً حاولت جهد إمكاني اعتماد الاُسلوب المختصر المركّز، حتّى لايكون البحث مملّاً ومسهباً