۶والإذعان واطمئنان القلب ورسوخ الفكرة في القلب والنفس. وهذا هو الذي يفرض علينا أن نستجيب للعقل، باعتباره العمود الفقري للعقائد التي يبتني عليها صرح النبوّة المحمدية(ص)، ولذلك نرى أنّ الكتاب العزيز يثبت هذا الأصل بدلالة العقل وإرشاده ١. وهذا يفرض علينا أن نفتح قلوبنا لنداء العقل ودعوته.
إنّ رفض العقل في مجال البرهنة على العقيدة- من قبل بعض الفرق - صار سبباً لتغلغل الخرافة في عقائد كثير من الطوائف الإسلامية، وعلى أثر ذلك دخلت أخبار التجسيم والتشبيه في الصحاح والمسانيد عن طريق الأحبار والرهبان الذّين تظاهروا بالإسلام وأبطنوا اليهودية والنصرانية وخدعوا عقول المسلمين، فحشروا عقائدهم الخرافية بين المحدّثين والسذّج من الناس الذين اغترّوا بإسلامهم.
و ليس معنى ذلك أنّ المرجع الوحيد في العقيدة هوالعقل دون الشرع، بل إنّ اللبنات الأوّلية لصرح العقيدة الإسلامية يجب أن