11و روى ابن حجر في صواعقه عن امّ سلمة: كانت ليلتي، وكان النبي عندي فأتته فاطمة فتبعها علي - رضي الله عنهما- فقال النبي: يا علي أنت وأصحابك في الجنّة، أنت وشيعتك في الجنّة 1.
و روى أحمد في المناقب: أنّه قال لعلي: أما ترضى أنّك معي في الجنّة والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذريتنا وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا. [ومثله] روى الطبراني 2.
و روى ابن حجر: أنّه مرّ علي على جمع.... فقال(ع): شيعتنا هم العارفون بالله العاملون بأمرالله 3.
و هذه النصوص المتظافرة الغنية عن ملاحظة أسنادها تعرب عن كون علي(ع) متميّزاً بين أصحاب النبي بأنّ له شيعة وأتباعاً ولهم مواصفات وصفات كانوا مشهورين بها في حياة النبي وبعدها.
فبعد هذه النصوص لايصحّ للباحث أن يلتجأ إلى فروض ظنّية أو وهمية في تحديد تكوّن الشيعة وظهورها.