10 المسلمون من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسانٍ في الأجيال اللاحقة، من الذين بقوا على ما كانوا عليه في عصر الرسول في أمر القيادة، ولم يغيّروه ولميتعدّوا عنه إلى غيره ولميأخذوا بآرائهم الخاصّة في مقابل النصوص، وصاروا بذلك المصداق الأبرز لقوله سبحانه: ( يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوا اللّٰهَ إِنَّ اللّٰهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) 1، ففزعوا في الأصول والفروع إلى علي(ع) وعترته الطاهرة(عليهم السلام)، وانحازوا عن الطائفة الأخرى من الذين لم يتعبّدوا بنصوص الخلافة والولاية وزعامة العترة، حيث تركوا النصوص وأخذوا بآرائهم.
أخرج ابن عساكر عن جابربنعبدالله قال: كنّا عندالنبي صلّى الله عليه ]وآله[ وسلّم فأقبل علي](ع) [فقال النبي صلّىالله عليه ]وآله[ و سلّم
«و الذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة» ونزلت ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ أُولٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) 2 فكان أصحاب النبي صلّى الله عليه ]و آله[ و سلّم إذا أقبل علي](ع)[ قالوا: جاء خير البرية. 3