27
يا راكباً قف بالمحصب من منىٰ
1
ولمّا سمع أنّ بعضهم رماه بالتشيّع أنشأ يقول :
إذا نحن فضّلنا عليّاً فإنّنا
2
ولهذا تحامىٰ كثير من الحفّاظ عن رواية فضائل أهلالبيت عليهم السلام عموماً ، وأمير المؤمنين عليه السلام خصوصاً تحاشياً للتهمة ، وخوفاً من العامّة ، وحذراً من بطش الخلفاء والولاة .
قال الذهبي في ترجمة الحافظ ابن السقاء ، وهو عبداللّٰه ابن محمّد بن عثمان الواسطي : إنّه أملى حديث الطير في واسط، فلم تحتمله نفوسهم، فوثبوا عليه وأقاموه وغسلوا موضعه 1.
وقال ابن حجر في ترجمة نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان الجهضمي : إنّه لمّا حدَّث بحديث عليّ بن أبي طالب أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم أخذ بيد حسن وحسين ، فقال :
«مَن أحبّني وأحبَّ هذين وأباهما واُمّهما كان في درجتي يوم القيامة» أمر المتوكّل بضربه ألف سوط ، فكلّمه فيه جعفر ابن عبد الواحد ، وجعل يقول له : هذا من أهل السنّة . فلم يزل به حتّى تركه 2 .
رابعاً : حكمهم بأنّ سبّ عليّ عليه السلام ولعنه وبغضه غير