25فإذا صحت الرواية من حيث الإسناد، وتمّت من حيث الدلالة، فلا يتردد فقيه شيعي أو سنّي في التمسك بالرواية.
وليس معنى هذا الكلام أن يتفق فقهاء الشيعة وعلماؤهم مع غيرهم من الفقهاء والعلماء في قواعد الجرح والتعديل، في إسناد الرواية، أو القواعد الأُصولية المعروفة في دلالة الرواية... فإنّ بين علماء الجرح والتعديل وعلماء الأُصول من أهل السنة أنفسهم، من الاختلافات في ذلك أكثر ممّا هو قائم بين فقهاء الشيعة والسنّة، أو مثله على الأقل.
وإذا تمّت هذه الحقائق، وهي تامّة، فأنا أتحدّى (البراك) أن يذكر لي فقيهاً من فقهاء الشيعة أو عالماً من علمائهم، يعترفون به، قد خالف آية من القرآن الكريم ورفض أن يأخذ بها، أو خالف حديثاً واحداً من أحاديث رسول الله(ص)صح صدوره عن رسول الله(ص)وتمت دلالته.
وأتحدّاه أن يذكر لنا أمراً واحداً أجمع عليه فقهاء المسلمين جميعاً أو علماؤهم، وخالفه فقيه من فقهاء الشيعة.