12فإنّ عدد الرواة من الصحابة يربو على مئة وعشرين صحابياً.
ومن التابعين ما يزيدون على أربعة وثمانين تابعياً .
ومن العلماء ما تجاوزت عدّتهم الثلاثمائة والستين عالماً.
وهذا الجمع الغفير من الصحابة والتابعين لهم بإحسان والعلماء وفيهم المحدّثون واللغويون والأدباء والمؤرخون، يمتنع تواطئهم على الكذب، فلو لم يوصف حديث الغدير بالتواتر فلا تجد له مثيلاً في الأحاديث الإسلامية .
وقد نزلت في هذا اليوم آية التبيلغ: (يٰا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ، فاجتماع المسلمين في ذلك اليوم هو تجسيد لآية التبليغ وتجسيد لطلب النبي(ص): ألاّ فليبلغ الشاهدُ الغائب .
وأمّا التهنئة في ذلك اليوم فقد صدرت الأُمة الإسلامية عن حديث النبي(ص) عندما أمر أصحابه بعد ما نزل من على المنبر بقوله: سلّموا على علي بإمرة المؤمنين: (قٰالُوا الْحَمْدُ لِلّٰهِ