53الجاهلية وأرجاسها » 1 .
قال : ولم يكن إبراهيم عليه السلام سقّف البيت ، ولا بناه بمدر ، وإنّما رصّه رصّاً » 2.
قال : وذكر سنده إلى عبد اللّٰه بن عمر : أن جبريل عليه السلام نزل بالحجر على إبراهيم من الجنة ، وأنه وضعه حيث رأيتم ، وأنتم لا تزالون بخير ما دام بين ظهرانيكم ، فتمسكوا به ما استطعتم ، فإنه يوشك أن يجي جبريل عليه السلام فيرجع به من حيث ما جاء به » 3 ، انتهى .
وقال السيد الإمام تقي الدين الفاسي : « روينا عن قتادة ، قال : ذكر لنا : أن الخليل عليه السلام بنى البيت من خمسة أجبل ؛ من طور سينا ، وطور زيتا 4 ، ولبنان ، والجودي ، وحراء ، قيل : وذكر لنا ان قواعده من حراء ».
قال : «ويروى أن الخليل أسس البيت من ستة أجبل : من أبي قبيس ، ومن الطور ، ومن القدس ، ومن ورقان ، ومن رضوى ، ومن أحد » 5 .
قال الأزرقي رحمه الله : « [حدّثنا أبو الوليد، قال: ] 6 حدثني جدي ، عن سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، أنه قال : [كان] موضع الكعبة قد خفي ودرس زمن الطوفان فيما بين نوح وإبراهيم عليهما السلام . قال : وكان موضعه أكمة حمراء لا تعلوها السيول ، غير أن الناس كانوا يعلمون أن موضع البيت فيما هنالك من غير تعيين محله ، وكان يأتيه المظلوم والمتعوّذ من أقطار الأرض ، ويدعو عنده