29هذه الفخاخ. فلا نحاجج المغالط إلا بمثل ما حاجج به محمد(ص) المشركين و عليٌّ(ع) الخوارج؛ فما خاب من تمسّك بكم سادتي.
وليعلم كل منصفٍ أنَّ المشكلة ليست بين المذاهب الإسلاميَّة بقدر ما هي مشكلة مع من فتح نار التَّكفير على من خالفه من المسلمين، بدون فقه وبيّنة.
إنَّ الغائب في مقاربتنا لمسألة التَّقريب والوحدة هو المقاربة التَّاريخيّة القائمة علىالسُّؤال التَّاريخي الجذري، وأيضاً المقاربة الأصولية النَّاهضة على تفكيك مفهوم القطع وفلسفته، تلك الفلسفة التي أبدع فيها العقل الأصولي، لا سيما الإمامي، و حقَّق وفرَّع، لكنَّ ضرورات التَّواصل وما نراه من نوازل من أحكام القطع تذهب حدّ إزهاق الأرواح البريئة، يقتضي مزيداً من التَّحقيق والبحث والنَّظر. فكون الدّماء عند أهل البيت(ع) شديدة، تفرض تفصياً استثنائياً وجهداً