16الشيباني (131-189ه)، و تلميذه الآخر القاضي أبايوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري(113-182ه)، و هذان الفقيهان اتّصلا بأبي حنيفة و انقطعا إليه و تفقّها على يديه و بهما انتشر المذهب، و الفضل للمؤسّس لا للمدّون.
و هذا هو أحمد بن محمد بن حنبل(164-241ه) الحافظ الكبير حيث لم يصنّف كتاباً في الفقه يُعدّ أصلاً و مرجعاً، و إنّما جمع أُصوله تلميذ تلميذه«الخلال» من الفتاوى المتشتّتة الموجودة بين أيدي الناس، وجاء من جاء بعده فاستثمرها و بلورها حتى صارت مذهباً من المذاهب.
يقول الشيخ أبوزهرة:إنّ أحمد لم يصنّف كتاباً في الفقه يُعدّ أصلاً يؤخذ منه مذهبه و يُعدّ مرجعه، و لم يكتب إلاّ الحديث. 1