43الاستجابه لأذان إبراهيم(ع) (B يَأْتُوكَ رِجٰالاً وَ عَلىٰ كُلِّ ضٰامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) . 1
منزلة الكعبة عند الله:
وهذا البيت أحبّ بقاع الأرض إلى الله تعالى.
روى الصدوق في الفقيه،عن سعيد بن الأعرج،عن أبي عبد الله(ع)،قال:أحبّ الأرض إلى الله تعالى مكة،وما تربة أحبّ إلى الله عز وجل من تربتها،ولا حجر أحبّ إلى الله من حجرها،ولا شجر أحبّ إلى الله من شجرها،ولا جبال أحبّ إلى الله من جبالها. 2وروى الكليني عن ابن أبي عمير عن زرارة،قال:كنت قاعداً إلى جنب أبيجعفر(ع)،وهو مستقبل الكعبة،فقال:(أما إنّ النظر اليها عبادة).
فجاءه رجل،من بجيلة يقال له:عاصم بن عمر،فقال لأبي جعفر(ع):إن كعب الأحبار كان يقول:إنّ الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة.
فقال أبو جعفر(ع):فما تقول فيما قال كعب الأحبار؟ فقال:صدق.القول ما قالكعب.
فقال أبو جعفر(ع):كذبت وكذب كعب الأحبار معك،وغضب.
قال زرارة:ما رايته إستقبل أحداً بقول:كذبت،غيره.
قال(ع):ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحبّ إليه منها؛ثم أومأ بيده نحو الكعبة،ولا أكرم على الله عز وجل منها،لها حرّم الله عز وجل الأشهر الحرم في كتابه،يوم خلق السماوات والأرض ثلاثة متوالية للحجّ:شوال،وذو القعدة،